ذكر، عبد الجليل أخريف، رئيس جماعة زاكورة، أنه ونحن في غمرة الاحتفال بما انجزه منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم، والملحمة الكروية التي صنعها بقطر هذا العام، والتي أَلَّفَت بين قلوب عشاق الكرة المستديرة عرب وعجم، مغاربة وأفارقة، نساء و رجال، ها نحن اليوم في لَمٍّ بهيج وموعد جديد يجمعنا ابو الفنون، فمرحبا بمن جاءنا، قاطنا كان او زائرا، ليشاركنا فعاليات النسخة التاسعة لمهرجان زاكورة الدولي لملتقى القوافل المسرحية، الذي تنظمه جمعية الفينق للابداع الفني والثقافي تحت شعار “المسرح والذاكرة، دعامة للقضية الوطنية”.
و أشار، عبد الجليل أخريف، في كلمته خلال المهرجان أنه “كلما زاد ايماننا بقدراتنا، زادت تقتنا في تحقيق اهدافنا، وكلما كان عملنا جماعيا، صار تلاحمنا قويا، فهذه فرصتنا لنصنع احداثا يذكرها لنا التاريخ، قدوتنا في ذلك ما حققه الاسود في قطر، وان لا مستحيل مع الايمان والثقة في النفس مهما طال الزمن او قصر، ايمان راسخ تابث، تعززه القدرة على الانتصار والظفر”.
و أضاف، “فنحن شعب متلاحم متماسك، صعب ان يهتز ويتهاوى امام كيد الكائدين، مهما تفننوا في صناعة انواع الشقاق واساليب التفرقة، نحن شعب يعتز بعروبيته ويفتخر باصوله الافريقية، وقضيتنا ووحدتنا الوطنية مسألة توحدنا شبابا وشيبا، رجالا ونساء، كبارا وصغارا، وكلما اتيحت لنا الفرصة، نعبر عن وطنيتنا ووحدتنا بشتى الانواع، بالامس كان رياضيا، واليوم فنيا وبكل الأشكال تترسخ ترسيخا أبَدِيًّا”.
و أكد، رئيس جماعة زاكورة، “نحن شعب يحب الفن والفرجة، في زاكورة وفي باقي ربوع المملكة، نصنعها ونمتع ونستمتع بها، ونقدر ونحترم من يقدمها، مهما تنوعت اهتمامتنا واختلفت مسؤوليتنا، فالفن يجمعنا والمسرح يستهوينا، واشكال الفرجة المقدمة سواء في الفضاءات الخاصة او في الساحات العمومية، جزء من ثقافتنا، وإرْثٌ يتوَارث جيلا عن جيل، وبين هذا وذاك يسجل التاريخ أحداثا مميزة للذكرى والذاكرة”.
وفي الختام، قال عبد الجليل أخريف، “اتمنى النجاح والتوفيق لفعاليات هذا المهرجان داعيا الله ان يوفقنا لما فيه خير ومصلحة اقليمنا العزيز تحت القيادة الرشيدة لعاهلنا المفدى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وان يحفظ ولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، انه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.